التفسير الميسر لمجموعة من العلماء - التفسير الميسر [إخفاء]  
{ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمۡ قَالُواْ لِلَّذِينَ كَرِهُواْ مَا نَزَّلَ ٱللَّهُ سَنُطِيعُكُمۡ فِي بَعۡضِ ٱلۡأَمۡرِۖ وَٱللَّهُ يَعۡلَمُ إِسۡرَارَهُمۡ} (26)

{ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا لِلَّذِينَ كَرِهُوا مَا نَزَّلَ اللَّهُ سَنُطِيعُكُمْ فِي بَعْضِ الأَمْرِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِسْرَارَهُمْ ( 26 ) }

ذلك الإمداد لهم حتى يتمادوا في الكفر ؛ بسبب أنهم قالوا لليهود الذين كرهوا ما نزل الله : سنطيعكم في بعض الأمر الذي هو خلاف لأمر الله وأمر رسوله ، والله تعالى يعلم ما يخفيه هؤلاء ويسرونه ، فليحذر المسلم من طاعة غير الله فيما يخالف أمر الله سبحانه ، وأمر رسوله محمد صلى الله عليه وسلم .

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمۡ قَالُواْ لِلَّذِينَ كَرِهُواْ مَا نَزَّلَ ٱللَّهُ سَنُطِيعُكُمۡ فِي بَعۡضِ ٱلۡأَمۡرِۖ وَٱللَّهُ يَعۡلَمُ إِسۡرَارَهُمۡ} (26)

قوله : { ذلك بأنهم قالوا للذين كرهوا ما نزل الله سنطيعكم في بعض الأمر } الإشارة { ذلك } عائدة إلى ما تقدم ذكره من ارتداد المنافقين على أدبارهم خاسرين مرتكسين ، وتركهم للشيطان ليسول لهم ويملي لهم . وسبب ذلك كله أنهم قالوا لمن كره دين الله وكتابه ورسوله وهم المشركون { سنطيعكم في بعض الأمر } أي في الصد عن دين الإسلام وفي مخالفة محمد والتظاهر على عداوته والقعود عن الجهاد معه والتمالؤ عليه في السر لإضعافه وخذلانه . قوله : { والله يعلم إسرارهم } الله يعلم ما يستسرون من سوء النوايا وخبيث المقاصد ، فإنه لا يخفى على الله أمر هؤلاء المنافقين المخادعين وما يتمالأون عليه من كيد للإسلام ورسوله والمسلمين .