ثم قال : { ذلك بأنهم قالوا للذين كرهوا ما نزل الله سنطيعكم في بعض الأمر } [ 27 ] .
أي : ذلك الإضلال من الله لهم بأنهم قالوا لليهود سنطيعكم في التظافر والمعونة على عداوة محمد .
قال قتادة وغيره : المنافقون ظاهروا اليهود على عداوة النبي صلى الله عليه وسلم فاليهود كرهوا ما نزل الله لأنهم حسدوا محمد صلى الله عليه وسلم{[63628]} إذ بعث الله{[63629]} نبيا من غير ولد يعقوب ، وقد أعملهم{[63630]} الله في التوراة أنه يبعث نبيا من ولد أبيهم – يعني إبراهيم – فتأولوا أن الأب يعقوب فكفروا على تأويل منهم وحسد وبغي ، وكرهوا نزول القرآن بنبوءة{[63631]} محمد صلى الله عليه وسلم ، فالمنافقون هم القائلون لليهود : { سنطيعكم في بعض الأمر } أي : في النصر على محمد .
ثم قال : { والله يعلم أسرارهم } أي : يعلم ما يسر الفريقان{[63632]} من عداوة المؤمنين لا يخفى عليه شيء ، ومعنى { كرهوا ما نزل الله } أي{[63633]} : كرهوا الفرائض التي أنزلها الله في كتابه : يعني : اليهود عليهم اللعنة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.