الآية 26 وقوله تعالى : { ذلك بأنهم قالوا للذين كرهوا ما نزّل الله سنُطيعكم في بعض الأمر } قوله : { ذلك بأنهم } راجع إلى قوله : { الشيطان سوّل لهم } فإذا احتمل ذلك الوجهين فلا نُفسّره أنه إلى ماذا يرجع .
ثم قال بعضهم : { للذين كرهوا ما نزّل الله } هم المنافقون ، قالوا لليهود : سنطيعكم في تكذيب محمد والمُظاهرة عليه .
وقال بعضهم : هم اليهود ظاهروا سائر الكفرة على محمد صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضي الله عنهم .
ثم كراهة نزول ما أنزل الله تعالى على رسوله صلى الله عليه وسلم كانت{[19464]} من اليهود وجميع الكفرة لقوله تعالى : { ما يودّ الذين كفروا من أهل الكتاب ولا المشركين أن يُنزَّل عليكم من خير من ربكم } [ البقرة : 105 ] والله أعلم .
وقوله تعالى : { والله يعلم إسرارهم } هذا يدلّ على أنه لا يُفسَّر قوله : { ذلك بأنهم قالوا } ولا يُشار على أنه أراد كذا ، ورجع إلى كذا ، لما أخبر الله تعالى أنه هو العالم بما أسرّوا ، ولم يبيّن ذلك ، والله أعلم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.