غرائب القرآن ورغائب الفرقان للحسن بن محمد النيسابوري - النيسابوري- الحسن بن محمد  
{قَالَ وَمَن يَقۡنَطُ مِن رَّحۡمَةِ رَبِّهِۦٓ إِلَّا ٱلضَّآلُّونَ} (56)

51

ولذلك أنكر إبراهيم نهيهم بقول : { ومن يقنط من رحمة ربه إلا الضالون } أي المخطئون طريق الصواب أو الكافرون نظيره { إنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون } [ يوسف :87 ] وفيه أنه لم يستنكر ذلك قنوطاً من رحمته ولكن استبعاداً له في العادة التي أجراها الله هما لغتان : قنط يقنط مثل ضرب يضرب ، وقنط يقنط مثل علم يعلم . وزعم الفارسي أن الأولى أعلى اللغتين .

/خ99