غرائب القرآن ورغائب الفرقان للحسن بن محمد النيسابوري - النيسابوري- الحسن بن محمد  
{إِلَّآ ءَالَ لُوطٍ إِنَّا لَمُنَجُّوهُمۡ أَجۡمَعِينَ} (59)

51

{ إلا آل لوط } وعلى هذا يكون الاستثناء منقطعاً لاختلاف الجنسين ، فإن القوم موصوفون بالإجرام دون آل لوط . يكون قوله : { إنا لمنجوهم } جارياً مجرى خبر " لكن " كأنه قيل : لكن قوم لوط منجون ، ويكون قوله : { إلا امرأته } استثناء من الاستثناء أي أرسلنا إليهم لنهلكهم إلا آل لوط { إلا امرأته } كقول المقر : لفلان علي عشرة إلا ثلاثة واحداً . وجوز في الكشاف أن يكون قوله : { إلا آل لوط } مستثنى من الضمير في { مجرمين } حتى يكون الاستثناء متصلاً أي إلى قوم قد أجرموا كلهم إلا آل لوط وحدهم . ولم لا يجوز الاستثناء من الاستثناء بناء على أن { آل لوط } مستثنى من معمول { أرسلنا } أو { مجرمين } .

/خ99