غرائب القرآن ورغائب الفرقان للحسن بن محمد النيسابوري - النيسابوري- الحسن بن محمد  
{قَالَ ٱذۡهَبۡ فَمَن تَبِعَكَ مِنۡهُمۡ فَإِنَّ جَهَنَّمَ جَزَآؤُكُمۡ جَزَآءٗ مَّوۡفُورٗا} (63)

61

{ قال } أي الله تعالى { اذهب } ليس المراد منه نقيض المجيء وإنما المراد امض لشأنك الذي اخترته خذلاناً وتخيلة وإمهالاً . ثم رتب على الإمهال قوله : { فمن تبعك منهم فإن جهنم جزاؤكم } أراد جزاؤهم وجزاؤك فغلب المخاطب على الغائب لأنه الأصل في المعاصي وغيره تبع له . وجوز في الكشاف أن يكون الخطاب لتابعيه على طريقة الالتفات . وانتصب { جزاء موفوراً } على المصدر والعامل فيه معنى تجازون المضمر ، أو المدلول عليه بقوله : { فإن جهنم جزاؤكم } أو على الحال الموطئة . والموفور الموفر من قولهم " فر لصاحبك عرضه فرة " . وقيل : هو بمعنى الوافر .

/خ72