{ قَالَ اذْهَبْ فَمَن تَبِعَكَ مِنْهُمْ فَإِنَّ جَهَنَّمَ جَزَآؤُكُمْ جَزَاء مَّوْفُورًا ( 63 ) }
{ قَالَ } الله تعالى { اذْهَبْ } ليس من الذهاب الذي هو ضد المجيء ، وإنما معناه امض لشأنك الذي اخترته خذلانا وتخلية بينه وبين ما سولته نفسه ، أمره بأوامر خمسة القصد بها التهديد والاستدراج لا التكليف ، لأنها كلها معاص والله لا يأمر بها ؛ والمعنى اذهب منظرا إلى وقت النفخة الأولى مع أن غرضه الإمهال والإنظار إلى النفخة الثانية ، وغرضه بذلك طلب أن لا يموت أصلا لأنه يعلم أنه لا يموت بعد النفخة الثانية .
ثم عقب الذهاب بذكر ما جره سوء اختياره فقال : { فَمَن تَبِعَكَ } وأطاعك { مِنْهُمْ فَإِنَّ جَهَنَّمَ جَزَآؤُكُمْ } أي إبليس ومن أطاعه ، والخطاب للتغليب لأنه تقدم غائب ومخاطب في قوله : { فمن تبعك منهم } فغلب المخاطب أو يكون الخطاب مرادا به من خاصة ويكون ذلك على سبيل الالتفات { جَزَاء مَّوْفُورًا } أي وافرا مكملا ، يقال وفرته أفره وفرا ، ووفر المال بنفسه يفر وفورا فهو وافر فهو مصدر .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.