غرائب القرآن ورغائب الفرقان للحسن بن محمد النيسابوري - النيسابوري- الحسن بن محمد  
{أَوۡ يَكُونَ لَكَ بَيۡتٞ مِّن زُخۡرُفٍ أَوۡ تَرۡقَىٰ فِي ٱلسَّمَآءِ وَلَن نُّؤۡمِنَ لِرُقِيِّكَ حَتَّىٰ تُنَزِّلَ عَلَيۡنَا كِتَٰبٗا نَّقۡرَؤُهُۥۗ قُلۡ سُبۡحَانَ رَبِّي هَلۡ كُنتُ إِلَّا بَشَرٗا رَّسُولٗا} (93)

90

قوله : { بيت من زخرف } قال مجاهد : كنا لا ندري ما الزخرف حتى رأينا في قراءة عبد الله " أو يكون لك بيت من ذهب " . وقال الزجاج : هو الزينة ولا شيء في تحسين البيت وتزيينه كالذهب . { أو ترقى في السماء } أي في معارجها فحذف المضاف . يقال : رقي في السلم وفي الدرجة . والمصدر " رقى " وأصله " فعول " كقعود { و } معنى { لن نؤمن لرقيك } لن نؤمن لك لأجل رقيك { حتى تنزل علينا كتاباً } من السماء فيه تصديقك . قال الرسول : متعجباً من اقتراحاتهم أو تنزيهاً لله من تحكماتهم أو من قولهم : { أو تأتي بالله } { سبحان ربي هل كنت } أي لست { إلا بشراً رسولاً } فإن طلبتم هذه الأشياء أن آتي بها من تلقاء نفسي فالبشر لا يقدر على أمثال ذلك فكيف أقدر أنا عليها ؟ وإن أردتم أن أطلب من الله إظهارها على يدي فالرسول إذا أتى بمعجز واحد وجب الاكتفاء به ، ولا ضرورة إلى طلب الزيادة وأنا عبد مأمور ليس لي أن أتحكم على الله بما ليس بضروري في الدعوة .

/خ111