الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{إِنۡ هِيَ إِلَّا حَيَاتُنَا ٱلدُّنۡيَا نَمُوتُ وَنَحۡيَا وَمَا نَحۡنُ بِمَبۡعُوثِينَ} (37)

ثم قال : { إن هي إلا حياتنا الدنيا نموت ونحيا وما نحن بمبعوثين }[ 37 ] .

أي : قال الإشراف من قوم هود : ما حياتنا إلا حياتنا في الدنيا نموت فلا نرجع ، ويحيى آخرون فيولدون أحياء وما نحن بمبعوثين بعد الموت ، وهذا مثل قولهم : { هل ندلكم على رجل ينبئكم إذا مزقتم كل ممزق إنكم لفي خلق جديد }{[47421]} فتحقيق المعنى أنهم قالوا : نموت نحن ويحيا أولادنا ، ولا بعث{[47422]} بعد الموت .

وقيل : في الكلام تقديم وتأخير ، والمعنى : نحيا ونموت فلا نحيا .

وقيل : المعنى : نكون أمواتا نطفا ، ثم نحيا في الدنيا .


[47421]:سبأ آية 7.
[47422]:بعث سقطت من ز.