غرائب القرآن ورغائب الفرقان للحسن بن محمد النيسابوري - النيسابوري- الحسن بن محمد  
{ٱلَّذِينَ ءَاتَيۡنَٰهُمُ ٱلۡكِتَٰبَ مِن قَبۡلِهِۦ هُم بِهِۦ يُؤۡمِنُونَ} (52)

43

وحين أقام الدلالة على النبوة أكد ذلك بقوله { الذين آتيناهم الكتاب من قبله } أي من قبل القرآن { هم به يؤمنون } قال قتادة : إنها نزلت في أناس من أهل الكتاب كانوا على شريعة حقة يتمسكون بها ، فلما بعث الله محمداً آمنوا به من جملتهم سلمان وعبد الله بن سلام . وقال مقاتل : نزلت في أربعين من مسلمي أهل الإنجيل اثنان وثلاثون جاؤوا مع جعفر من ارض الحبشة في السفينة ، وثمانية جاؤوا من الشام . وعن رفاعة بن قرظة : نزلت في عشرة أنا أحدهم . والتحقيق أن كل من حصل في حقه هذه الصفة يكون داخلاً في الآية لأن العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب ومعنى { من قبله } أي من قبل وجوده ونزوله .

/خ70