فتح الرحمن في تفسير القرآن لتعيلب - تعيلب  
{ٱلَّذِينَ ءَاتَيۡنَٰهُمُ ٱلۡكِتَٰبَ مِن قَبۡلِهِۦ هُم بِهِۦ يُؤۡمِنُونَ} (52)

{ الذين آتيناهم الكتاب من قبله هم به يؤمنون . وإذا يتلى عليهم قالوا آمنا به إنه الحق من ربنا إنا كنا من قبله مسلمين } ولئن كان أهل الشرك وطائفة من بني إسرائيل- وكانوا أكثرهم- لئن كفر هؤلاء وأولئك ومن على شاكلتهم بالقرآن ومن أنزل عليه ، فإن فريقا من أهل الكتاب الذين جاءهم من كلام الله تعالى ووحيه ما جاءهم قبل نزول هذا الكتاب الخاتم يؤمنون به ويقدسونه ، وحين يتلى عليهم يزدادون يقينا وخشوعا ) . . إن الذين أوتوا العلم من قبله إذا يتلى عليهم يخرون للأذقان سجدا . ويقولون سبحان ربنا إن كان وعد ربنا لمفعولا . ويخرون للأذقان يبكون ويزيدهم خشوعا( {[3068]}( وإذا سمعوا ما أنزل إلى الرسول ترى أعينهم تفيض من الدمع مما عرفوا من الحق يقولون ربنا آمنا فاكتبنا مع الشاهدين( {[3069]} ، { إنا كنا } قبل نزول القرآن منقادين لهدى ربنا وما جاءت به رسله


[3068]:سورة الإسراء. من الآية 107 والآيتان 108، 109.
[3069]:سورة المائدة. الآية 83.