ثم ذكر أن الهداية إنما تتعلق بمشيئة الله . قال الزجاج : أجمع المسلمون على أنها نزلت في أبي طالب . وذلك أنه قال عند موته : يا معشر بني هاشم ؛ أطيعوا محمداً وصدّقوه تفلحوا وترشدوا . فقال النبي صلى الله عليه وسلم : يا عم ؛ تأمرهم بالنصيحة لأنفسهم وتدعها لنفسك ! قال : فما تريد يا ابن أخي ؟ قال : أريد منك كلمة واحدة ؛ أن تقول لا إله إلا الله ؛ أشهد لك بها عند الله . قال : قد علمت أنك صادق ؛ ولكني أكره أن يقال جبن عند الموت . وقد مر مثل هذا النقل في سورة الأنعام في تفسير قوله تعالى { وهم ينهون وينأون عنه } [ الأنعام : 26 ] . واعلم أنه لا منافاة بين هذه الآية وبين قوله { وانك لتهدي إلى صراط مستقيم } [ الشورى : 52 ] لأن الذي نفاه هداية التوفيق وشرح الصدر ، والتي أثبتها هداية الدعوة والبيان ؛ وبحث الأشاعرة والمعتزلة ههنا معلوم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.