{ وإذا تتلى عليه آياتنا ولى مستكبراً } ومحل { كأن لم يسمعها كأن في أذنيه وقراً } نصب على الحال قال جار الله : الأولى حال من ضمير { مستكبراً } والثانية من { لم يسمعها } قلت : هذا بناء على تجويز الحال المتداخلة وإلا فمن الجائز أن يكون كل منهما و{ مستكبراً } حالاً من فاعل { ولى } أي مستكبراً مشابهاً لمن لم يسمعها مشابهاً لمن في أذنيه وقر . وجوز أن يكونا مستأنفين وتقدير كأن المخففة كأنه والضمير للشأن ، قال أهل البرهان : هذه الآية والتي في الجاثية نزلتا باتفاق المفسرين في النضر إلا أنه بالغ ههنا في ذمة لتركه استماع القرآن فقال بعد قوله { كأن لم يسمعها كأن في أذنيه وقراً } أي صمماً لا يقرع مسامعه صوت ، فإن عدم السماع أعم من أن يكون بوقر الأذن أو بنحو غفلة . وترك الجملة الثانية في " الجاثية " لأنه لم يبن الكلام هنالك على المبالغة بدليل قوله { وإذا علم من آياتنا شيئاً } [ الجاثية : 9 ] والعلم لا يحصل إلا بالسماع أو ما يقوم مقامه من خط وغيره .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.