{ وَإِذَا تتلى عَلَيْهِ } أي على المُشتري ، أُفرد الضَّميرُ فيه وفيما بعدَه كالضَّمائرِ الثلاثةِ الأولِ باعتبارِ لفظةِ مَن بعدَ ما جُمع فيما بينهما باعتبارِ معناها . { آياتنا } التي هي آياتُ الكتابِ الحكيمِ وهدى ورحمةٌ للمحسنين { وَلَّى } أعرض عنها غيرَ معتدَ بها { مُسْتَكْبِراً } مبالغاً في التَّكَبُّر { كَأَن لَّمْ يَسْمَعْهَا } حالٌ من ضمير ولَّى أو من ضميرٍ مستكبراً . والأصلُ كأنَّه فحذف ضميرُ الشَّأنِ وخُفِّفتْ المُثقَّلةُ أي مشبهاً حاله حالَ مَن لم يسمعها وهو سامعٌ وفيه رمزٌ إلى أنَّ مَن سمعها لا يُتصوَّرُ منه التَّوليةُ والاستكبارُ لما فيها من الأمورِ الموجبةِ للإقبالِ عليها والخضوعِ لها على طريقةِ قولِ مَن قال : [ الطويل ]
[ أيا شجر الخابور مالك مورقا *** كأنَّك لم تَجْزَعْ على ابنِ طَرِيْفِ{[650]} { كَأَنَّ في أُذُنَيْهِ وَقْراً } حال من ضميرِ لم يسمعْها أي مُشبِهاً حالُه حالَ من في أذينه ثقَلٌ مانع من السَّماعِ ويجوز أنْ يكونا استئنافين . وقرئ في أُذْنيهِ بسكونِ الذَّالِ . { فَبَشّرْهُ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ } أي فأعلمه بأنَّ العذابَ المفرط في الإيلام لاحقٌ به لا محالة ، وذكرُ البشارةِ للتَّهكمِ
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.