ولما كان الإنسان قد يكون غافلاً فإذا نبه انتبه نبه سبحانه وتعالى على أن هذا الإنسان المنهمك في أسباب الخسران لا يزداد على ممرّ الزمان إلا مفاجأة لكل ما يرد عليه من البيان بقوله تعالى : { وإذا تتلى عليه آياتنا } أي : تتجدّد عليه تلاوتها أي : تلاوة القرآن من كل تال كان { ولى } أي : بعد السماع مطلق التولية سواء كان على المجانبة أو مدبراً { مستكبراً } أي : طالباً للكبر موجداً له بالإعراض عن الطاعة { كأن } أي : كأنه لم { يسمعها } فهو لم يزل على حالة الكبر { كأن في أذنيه وقراً } أي : صمماً يستوي معه تكليم غيره له وسكوته .
( تنبيه ) : جملتا التشبيه حالان من ضمير ولى ، أو الثانية بيان للأولى . وقرأ نافع بسكون الذال ، والباقون بضمنها .
ولما تسبب عن ذلك استحقاقه لما يزيل كبره وعظمته قال تعالى { فبشره } أي : أعلمه { بعذاب أليم } أي : مؤلم ، وذكر البشارة تهكم به وهو النضر بن الحارث كما مرّت الإشارة إليه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.