ثم ذكر أن الأمر في ذلك اليوم لله وحده والخطاب في قوله { لا يملك بعضكم } للملائكة والكفار وإن كان الكفار غائبين كما تقول لمن حضر عندك ولمن شاركه في أمر بسببه : أنتم قلتم كذا على معنى أنت قلت وهم قالوا . ويحتمل أن يكون الخطاب للكفار لأن ذكر اليوم يدل على حضورهم أو لهم وللملائكة أيضاً بهذا التأويل ، وعلى الأول يكون قوله { ونقول للذين ظلموا } إفراداً للكفرة بالذكر ، وعلى الوجه الآخر يكون تأكيداً لبيان حالهم في الظلم وذكر الضر تأكيد لعدم تملكهم شيئاً وإلا فهو غير متصور في ذلك اليوم . وإنما قال ههنا { عذاب النار التي كنتم بها تكذبون } وفي السجدة { عذاب النار الذي كنتم به } [ الآية : 20 ] لأنهم هناك قد رأوا النار بدليل قوله
{ كلما أرادوا أن يخرجوا منها أعيدوا فيها } [ الآية : 20 ] فقيل لهم ذوقوا العذاب المؤبد الذي كنتم به تكذبون في قولكم { لن تمسنا النار إلا أياماً معدودة } [ البقرة : 80 ] وههنا لم يروا النار . وقيل : لأنه مذكور عقيب الحشر والسؤال فناسب التوبيخ على تكذيبهم بالنار .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.