{ فاليوم } : هو يوم القيامة ، والخطاب في { بعضكم } ، قيل : للملائكة ، لأنهم المخاطبون في قوله : { أهؤلاء إياكم } ، ويكون ذلك تبكيتاً للكفار حين بين لهم أن من عبدوه لا ينفع ولا يضر ، ويؤيده : { ولا يشفعون إلا لمن ارتضى } ولأن بعده : { ونقول للذين ظلموا } ، ولو كان الخطاب للكفار ، لكان التركيب فذوقوا .
وقيل : الخطاب للكفار ، لأن ذكر اليوم يدل على حضورهم ، ويكون قوله : ويقول ، تأكيداً لبيان حالهم في الظلم .
وقيل : هو خطاب من الله لمن عبد ومن عبد .
وقوله : { نفعاً } ، قيل : بالشفاعة ، { ولا ضراً } بالتعذيب .
وقيل هنا : { التي كنتم بها تكذبون } ، وفي السجدة : { الذي كنتم به تكذبون } كل منهما ، أي من العذاب ومن النار ، لأنهم هنا لم يكونوا ملتبسين بالعذاب ، بل ذلك أول مارأوا النار ، إذ جاء عقيب الحشر ، فوصفت لهم النار بأنها هي التي كنتم تكذبون بها .
وأما الذي في السجدة ، فهم ملابسو العذاب ، متردّدون فيه لقوله : { كلما أرادوا أن يخرجوا منها أعيدوا فيها } فوصف لهم العذاب الذي هم مباشروه ، وهو العذاب المؤبد الذي أنكروه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.