فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{فَٱلۡيَوۡمَ لَا يَمۡلِكُ بَعۡضُكُمۡ لِبَعۡضٖ نَّفۡعٗا وَلَا ضَرّٗا وَنَقُولُ لِلَّذِينَ ظَلَمُواْ ذُوقُواْ عَذَابَ ٱلنَّارِ ٱلَّتِي كُنتُم بِهَا تُكَذِّبُونَ} (42)

{ فَالْيَوْمَ لا يَمْلِكُ بَعْضُكُمْ } وهم المعبودون { لِبَعْضٍ } وهم العابدون { نَّفْعًا } أي شفاعة ونجاة { وَلا ضَرًّا } أي عذابا وهلاكا وإنما قيل لهم هذا القول إظهارا لعجزهم وقصورهم وتبكيتا لعابديهم ، وقوله : ولا ضرا هو على حذف مضاف أي لا يملكون لهم دفع ضر والفاء ليست لترتيب ما بعدها من الحكم على جواب الملائكة فإنه محقق أجابوا بذلك أم لا ، بل لترتيب الإخبار به عليه .

{ وَنَقُولُ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا } أنفسهم بعبادة غير الله { ذُوقُوا عَذَابَ النَّارِ الَّتِي كُنتُم بِهَا تُكَذِّبُونَ } في الدنيا .