غرائب القرآن ورغائب الفرقان للحسن بن محمد النيسابوري - النيسابوري- الحسن بن محمد  
{وَأَرۡسَلۡنَٰهُ إِلَىٰ مِاْئَةِ أَلۡفٍ أَوۡ يَزِيدُونَ} (147)

قد سبق في سورة يونس باقي التفسير و " أو " في قوله : { أو يزيدون } ليست للشك وإنما المراد وصفهم بالكثرة في مرأى الناظر أي إذا رآها الرائي قال هي مائة ألف أو أكثر . ومن هذا التأويل يتضح وجه العطف من حيث المعنى كأنه قيل : وأرسلناه إلى جم غفير مقول فيهم إنهم مائة ألف أو يزيدون . وقيل : التقدير وأرسلناه إلى مائة ألف وأرسلناه إلى قوم يزيدون في الإيهام .

وكم الزائد ؟ قيل : ثلاثون ألفاً . عن ابن عباس . وقيل : بضعة وثلاثون . وقيل : بضعة وأربعون . وقيل : سبعون . وجاء مرفوعاً عشرون ألفا . ويحتمل أن يراد أو يزيدون في مرور الزمان لأنه يبقى فيهم مدة .