ثم قال تعالى {[57850]} : { وأرسلناه إلى مائة ألف أو يزيدون } .
قال أبو عبيدة : أو هنا بمعنى بل {[57851]} ومثله عنده {[57852]} : { ساحر أو مجنون } {[57853]} أي : بل مجنون . فليست أو للشك في هذا إنما هي بمعنى {[57854]} بل وهو قول الفراء {[57855]} .
وروي عن ابن عباس ذلك {[57856]} .
وقال القتبي : أو بمعنى الواو {[57857]} .
وقال المبرد : أو على بابها . والمعنى : وأرسلناه إلى جماعة لو رأيتهم لقلتم هم مائة ألف أو يزيدون على ذلك {[57858]} .
وقيل : أو على بابها لكنه بمنزلة قولك : جاءني زيد أو عمرو و {[57859]} أنت تعرف من جاءك منهما إلا أنك أبهمت على المخاطب {[57860]} .
قال ابن عباس : / كانوا مائة ألف وثلاثين {[57861]} ألفا {[57862]} .
وقال ابن جبير : يزيدون سبعين ألفا {[57863]} .
وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " يزيدون عشرين ألفا " {[57864]} .
قال ابن جبير : كان العذاب قد أرسله الله {[57865]} إليهم فلما فرقوا بين النساء وأولادهن {[57866]} والبهائم وأولادها ، وعجوا {[57867]} إلى الله جل وعز ، كشف عنهم العذاب ومطرت السماء عليهم ماء {[57868]} {[57869]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.