قوله : { وَأَرْسَلْنَاهُ إلى مِئَةِ أَلْفٍ أَوْ يَزِيدُونَ } : يحتمل أن يكون المراد : «وَأرْسَلْنَاهُ قبل مُلْتَقَمِهِ » ؛ وعلى هذا فالإرسال وإن ذكر بعد الالتقام فالمراد به التقديم . والواو معناها الجمع ، ويحتمل أن يكون المراد به الإرسال بعد الالتقام ، قال ابن عباس : كان إرسال يونسَ بعدما نبذه الحوت وعلى هذا التقدير يجوز أنه أرسل إلى قوم آخرينَ سوى القوم الأُوَل ويجوز أن يكون أرسل إلى الأولين بشريعة فآمنوا بها .
قوله : { أَوْ يَزِيدُونَ } : في «أو » هذه سبعة أوجه تقدم تحقيقها أول البقرة عند قوله تعالى : { أَوْ كَصَيِّبٍ مِّنَ السمآء } [ البقرة : 19 ] فالشك بالنسبة إلى المخاطبين أي أن الرَّائِي يشك عند رؤيتهم ، والإبهام بالنسبة إلى الله تعالى أبهم أمرهم ، والإباحة أي أن الناظر إليهم يباح له أن يحذرهم بهذا القدر أو بهذا القدر ، وكذا التخيير أي هو مخير بين أن يحذرهم كذا أو كذا ، والإضراب ومعنى الواو واضحان .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.