الكشاف عن حقائق التنزيل للزمخشري - الزمخشري  
{وَأَرۡسَلۡنَٰهُ إِلَىٰ مِاْئَةِ أَلۡفٍ أَوۡ يَزِيدُونَ} (147)

{ وأرسلناه إلى مِاْئَةِ أَلْفٍ } : المراد به ما سبق من إرساله إلى قومه وهم أهل نينوى ، وقيل : هو إرسال ثان بعد ما جرى عليه إلى الأولين أو إلى غيرهم ، وقيل : أسلموا فسألوه أن يرجع إليهم فأبى ، لأنّ النبيّ إذا هاجر عن قومه لم يرجع إليهم مقيماً فيهم ، وقال لهم : إن الله باعث إليكم نبياً .

{ أَوْ يَزِيدُونَ } في مرأى الناظر ؛ أي : إذا رآها الرائي قال : هي مائة ألف أو أكثر ؛ والغرض : الوصف بالكثرة { إلى حِينٍ } إلى أجل مسمى وقرىء : «ويزيدون » بالواو . وحتى حين .