قال الله- عز وجل- : { وأرسلناه إلى مئة ألف أو يزيدون } : يريد أكثر من مائة ألف ، الله أعلم الأكثرين منهم .
{ أو يزيدون } أي : بل يزيدون ، قال محمد : قيل : معنى : ويزيدون ، الألف صلة زائدة .
قال يحيى : وبلغنا أنهم كانوا عشرين ومائة ألف ، فعلم عند ذلك أنه قد ابتلي فانطلق ، فإذا هو بذود من غنم فقال للراعي : اسقني لبنا ، فقال : ليس ها هنا شاة لها لبن ، فأخذ شاة منها ، فمسح بيده على ضرعها فدرت فشرب من لبنها ؛ فقال له الراعي : من أنت يا عبد الله ؟ ! قال : أنا يونس ؛ فانطلق الراعي إلى قومه فبشرهم به فأخذوه وجاءوا معه إلى موضع الغنم ، فلم يجدوا يونس ؛ فقالوا : إنا شرطنا ألا يكذب أحد إلا قطعنا لسانه ؛ فتكلمت الشاة بإذن الله ؛ فقالت : قد شرب من لبني . وقالت شجرة -كان استظل تحتها- : قد استظل بظلي . فطلبوه فأصابوه فرجع إليهم ، فكان فيهم حتى قبضه الله ، وكانوا بمدينة يقال لها نينوى ، من أرض الموصل ، وهي على دجلة .
قوله : { وأرسلناه إلى مائة ألف أو يزيدون } : قال الحسن : فأعاد الله له الرسالة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.