غرائب القرآن ورغائب الفرقان للحسن بن محمد النيسابوري - النيسابوري- الحسن بن محمد  
{صٓۚ وَٱلۡقُرۡءَانِ ذِي ٱلذِّكۡرِ} (1)

مقدمة السورة:

سورة ص وهي مكية ، حروفها ثلاثة آلاف وتسعة وستون ، كلمها سبعمائة واثنان وثلاثون ، آياتها ثمان وثمانون .

1

التفسير :عن ابن عباس أن { ص } بحر عليه عرش الرحمن . وعن سعيد بن جبير : بحر يحيي الله به الموتى بين النفختين . وقيل : صدق محمد صلى الله عليه وسلم في كل ما أخبر به عن الله .

وقيل : صدّ الكفار عن قبول هذا الدين . وقيل : صدّ محمد صلى الله عليه وسلم قلوب العباد . وقيل : هو من المصاداة المعارضة ومنه الصدى وهو ما يعارض الصوت في الجبال يؤيده قراءة من قرأ { ص } بالكسر ، معناه عارض القرآن بعملك فاعمل بأوامره وانته عن نواهيه . والذكر الشرف والشهرة أو الموعظة ، وجواب القسم محذوف كأنه قيل : إنه المعجز وإن إلهكم لواحد . ويجوز إن كان { ص } اسم السورة أن يراد هذه ص ، والقرآن يعني هذه السورة هي التي أعجزت العرب بحق القرآن كما تخبر عن هذا حاتم والله ، تريد هذا هو المشهور بالسخاء والله .

/خ40