تأويلات أهل السنة للماتريدي - الماتريدي  
{يُطَافُ عَلَيۡهِم بِكَأۡسٖ مِّن مَّعِينِۭ} (45)

الآيات 43 و44 و45 : وقوله تعالى : { في جنات النعيم } { على سرر متقابلين } { يطاف عليهم بكأس من معين } يخبر أن لهم في الجنة ما يستحبون ، ويختارون ، في الدنيا من الجلوس على السّرر على المواجهة والمقابلة والشرب على ذلك والكاس : قيل : كل إناء وقدح ، فيه شراب ، فهو كأس .

وقوله تعالى : { بكأس من معين } المعين : قال بعضهم : هو الجاري ، وكأنه يخبر أن خمورا أهل الجنة تجري في الأنهار كقوله : { وأنهار من خمر لذة للشاربين } [ محمد : 15 ] وقال بعضهم : المعين : هو الظاهر الذي يقع البصر عليه كقوله : { قل أرأيتم إن أصبح ماؤكم غورا فمن يأتيكم بماء معين } [ الملك : 30 ] أي ظاهرا .