ثم سلاه بحال الأنبياء السابقة ليقتدي بهم في الصبر والتماسك فقال { ولقد أرسلنا } الآية . ذهب بعض المفسرين إلى أن عدد الأنبياء مائة ألف وأربعة وعشرون ألفاً . وقيل : ثمانية آلاف ، نصف ذلك من بني إسرائيل والباقي من سائر الناس . ولعل الأصح أن عددهم لا يعلمه إلا الله لقوله تعالى { ألم يأتكم نبأ الذين من قبلكم قوم نوح وعاد وثمود والذين من بعدهم لا يعلمهم إلا الله } [ إبراهيم : 9 ] لكن الإيمان بالجميع واجب . عن علي رضي الله عنه . بعث الله نبياً أسود لم يقص علينا قصته . ثم إن قريشاً كانوا يقترحون آيات تعنتاً كما مر في أواخر " سبحان " وأول " الفرقان " وغيرهما فلا جرم قال الله تعالى { وما كان لرسول أن يأتي بآية إلا بإذن الله فإذا جاء أمر الله } بعذاب الدنيا أو بالقيامة . وقال ابن بحر : أمر الله الآية التي اقترحوها وذلك أنه يقع الاضطرار عندها { وخسر هنالك } أي في ذلك الوقت استعير المكان للزمان { المبطلون } وهم أهل الأديان الباطلة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.