غرائب القرآن ورغائب الفرقان للحسن بن محمد النيسابوري - النيسابوري- الحسن بن محمد  
{وَمِن قَبۡلِهِۦ كِتَٰبُ مُوسَىٰٓ إِمَامٗا وَرَحۡمَةٗۚ وَهَٰذَا كِتَٰبٞ مُّصَدِّقٞ لِّسَانًا عَرَبِيّٗا لِّيُنذِرَ ٱلَّذِينَ ظَلَمُواْ وَبُشۡرَىٰ لِلۡمُحۡسِنِينَ} (12)

2

قوله { ومن قبله كتاب موسى } خبر ومبتدأ وقوله { إماماً } أي قدوة يؤتم به في أصول شرائع الله ، نصب على الحال كقولك " في الدار زيد قائماً " . وقوله { لساناً عربياً } حال من ضمير الكتاب في { مصدّق } أي لما بين يديه وهو العامل فيه ويجوز أن يكون حالاً من { كتاب } لأنه موصوف والعامل معنى الإشارة . وجوز أن يكون مفعولاً { لصدّق } على حذف المضاف أي يصدّق ذا لسان عربي هو الرسول . قوله { وبشرى } معطوف على محل { لتنذر } لأنه مفعول له .

/خ20