الجواهر الحسان في تفسير القرآن للثعالبي - الثعالبي  
{وَمِن قَبۡلِهِۦ كِتَٰبُ مُوسَىٰٓ إِمَامٗا وَرَحۡمَةٗۚ وَهَٰذَا كِتَٰبٞ مُّصَدِّقٞ لِّسَانًا عَرَبِيّٗا لِّيُنذِرَ ٱلَّذِينَ ظَلَمُواْ وَبُشۡرَىٰ لِلۡمُحۡسِنِينَ} (12)

وقوله سبحانه : { وَمِن قَبْلِهِ } أي : مِنْ قَبْلِ القرآنِ { كِتَابُ موسى } يعني : التوراة { وهذا كتاب } يعني القرآن { مُّصَدِّقُ } للتوراة التي تَضَمَّنَتْ خبره ، وفي مصحف ابن مسعود : ( مُصَدِّقٌ لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ ) و{ الذين ظَلَمُواْ } هم : الكفار ، وعَبَّرَ عن المؤمنين بالمحسنين ؛ ليناسِبَ لفظ الإحسان في مقابلة الظلم .