ثم ذكر شبهة أخرى لهم وهي أنهم قالوا { للذين آمنوا } أي لأجلهم وفي حقهم { لو كان } ما أتى به محمد { خيراً ما سبقونا إليه } وقيل : اللام كما في قولك " قلت له " . وضعف بأنه لو كان كذلك لقيل ما سبقتمونا إليه . وأجيب بأنه وارد على طريقة الالتفات ، أو المراد أن الكفار لما سمعوا أن جماعة آمنوا برسول الله صلى الله عليه وسلم خاطبوا جماعة من المؤمنين الحاضرين بأنه لو كان هذا الدين خيراً لما سبقنا إليه أولئك الغائبون . قال المفسرون : لما أسلمت جهينة ومزينة وأسلم وغفار قالت بنو عامر وغطفان وأسد وأشجع : لو كان ما دخل فيه هؤلاء من الدين خيراً ما سبقونا إليه ، ونحن أرفع منهم حالاً وأكثر مالاً وهؤلاء رعاة الغنم . وقيل : قاله أغنياء قريش للفقراء المؤمنين كعمار وصهيب وابن مسعود . وقيل : هم اليهود قالوه عند إسلام عبد الله بن سلام وأصحابه . والعامل في قوله { وإذ لم يهتدوا به } محذوف وهو ظهر عنادهم وذلك أن " إذ " للمضي ، والسين للاستقبال وبينهما تدافع . والإفك القديم كقولهم أساطير الأوّلين . وقيل : كذب ككذب عيسى عليه السلام .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.