غرائب القرآن ورغائب الفرقان للحسن بن محمد النيسابوري - النيسابوري- الحسن بن محمد  
{وَبِٱلۡأَسۡحَارِ هُمۡ يَسۡتَغۡفِرُونَ} (18)

1

ثم ينسب نفسه إلى التقصير فيستغفر . ويمكن أن يقال : إنهم يستغفرون من الهجوع كأنهم أرادوا أن يقوموا على إحياء الليل كله . قال جار الله : في قوله { هم يستغفرون } إشارة إلى أنهم هو المستغفرون الأحقاء بالاستغفار دون المصرين . وقيل : إبراز الضمير لدفع وهم من يظن أن التقدير وبالأسحار قليلاً يستغفرون على قياس الفعل السابق . ويجوز أن يكون الاستغفار بمعنى الصلاة لقوله بعده : { في أموالهم حق } فيكون كقوله { يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة } [ البقرة : 3 ] ووجه أغرب وهو أن يكون السين في استغفر مثله في استحصد الزرع أي حان أن يحصد فكأن وقت السحر وهو الأولى بحصول المغفرة . قال جار الله : في قوله { هم يستغفرون } إ‘شارة إلى أنهم هم المستغفرون الأحقاء بالاستغفار دون المصرين . وقيل : إبراز الضمير لدفع وهم من يظن أن التقدير وبالأسحار قليلا يستغفرون على قياس الفعل السابق .

/خ60