غرائب القرآن ورغائب الفرقان للحسن بن محمد النيسابوري - النيسابوري- الحسن بن محمد  
{وَكَمۡ أَهۡلَكۡنَا قَبۡلَهُم مِّن قَرۡنٍ هُمۡ أَشَدُّ مِنۡهُم بَطۡشٗا فَنَقَّبُواْ فِي ٱلۡبِلَٰدِ هَلۡ مِن مَّحِيصٍ} (36)

1

ثم عاد إلى التهديد بوجه أجمل وأشمل قائلاً { وكم أهلكنا } الآية . ومعنى الفاء في قوله { فنقبوا } للتسبيب عما قبله من الموت كقوله " هو أقوى من زيد فغلبه " أي شدّة بطشم أقدرتهم على التنقيب وأورثتهم ذلك وساروا في أقطار الأرض وسألوا { هل من محيص } أي مهرب من عذاب الله فعلموا أن لا مفر .

/خ45