غرائب القرآن ورغائب الفرقان للحسن بن محمد النيسابوري - النيسابوري- الحسن بن محمد  
{يَوۡمَ يَبۡعَثُهُمُ ٱللَّهُ جَمِيعٗا فَيَحۡلِفُونَ لَهُۥ كَمَا يَحۡلِفُونَ لَكُمۡ وَيَحۡسَبُونَ أَنَّهُمۡ عَلَىٰ شَيۡءٍۚ أَلَآ إِنَّهُمۡ هُمُ ٱلۡكَٰذِبُونَ} (18)

1

ثم أخبر عن حالهم العجيبة الشأن وهو أنهم يحلفون يوم المحشر لعلام الغيوب ، كما يحلفون لكم في الدنيا وأنتم بشر يخفى عليكم السرائر { ويحسبون أنهم على شيء } من النفع . والمراد أنهم كما عاشوا على النفاق والحلف الكاذب يموتون ويبعثون على ذلك الوصف ، قال القاضي والجبائي : إن أهل الآخرة لا يكذبون . ومعنى الآية أنهم يحلفون في الآخرة إما ما كنا كافرين عند أنفسنا . وقوله { ألا أنهم هم الكاذبون } في الدنيا ، ولا يخفى ما في هذا التأويل من التعسف ، وقد مر البحث في قوله :{ والله ما كنا مشركين }[ الأنعام : 23 ] .

/خ22