غرائب القرآن ورغائب الفرقان للحسن بن محمد النيسابوري - النيسابوري- الحسن بن محمد  
{كَلَّآۖ إِنَّا خَلَقۡنَٰهُم مِّمَّا يَعۡلَمُونَ} (39)

1

قوله { كلا } ردع لهم عن الطمع الفاسد وذلك من وجهين : أحدهما أنهم ينكرون البعث فمن أين لهم هذا الطمع . والثاني أنهم لم يعدوا لها زاداً من الإيمان والعمل الصالح . وفي قوله { إنا خلقناهم مما يعلمون } رد عليهم من الوجهين فإن من علم أن أوله نطفة لم ينكر البعث ، أو من علم أن أوله نطفة مذرة كسائر بني آدم لم يدع التقدم والشرف بلا توسل من الإيمان والعمل الصالح .

/خ44