غرائب القرآن ورغائب الفرقان للحسن بن محمد النيسابوري - النيسابوري- الحسن بن محمد  
{إِنَّ ٱلَّذِينَ فَتَنُواْ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ وَٱلۡمُؤۡمِنَٰتِ ثُمَّ لَمۡ يَتُوبُواْ فَلَهُمۡ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَلَهُمۡ عَذَابُ ٱلۡحَرِيقِ} (10)

1

ثم عم الوعيد في آيتين أخريين والفتنة البلاء والإيذاء والإحراق . وفي قوله { ثم لم يتوبوا } دلالة على أن توبة القاتل عمداً مقبولة خلاف ما يروى عن ابن عباس . وعذاب جهنم وعذاب الحريق أما متلازمان كقوله :

إلى الملك القرم *** وابن الهمام

والغرض التأكيد وإما مختلفان في الدركة : الأول لكفرهم ، والثاني لأنهم فتنوا أهل الإيمان . وجوز أن يكون الحريق في الدنيا لما روي أن النار انقلبت عليهم فأحرقتهم .

/خ22