{ وَإِن مّن قَرْيَةٍ إِلاَّ نَحْنُ مُهْلِكُوهَا قَبْلَ يَوْمِ القيامة أَوْ مُعَذّبُوهَا عَذَابًا شَدِيدًا } قبل الهلاك للصالحة والعذاب للطالحة { كَانَ ذلك فِى الكتاب } في اللوح المحفوظ { مَسْطُورًا } مكتوباً . وعن مقاتل : وجدت في كتب الضحاك في تفسيرها : أما مكة فيخربها الحبشة ، وتهلك المدينة بالجوع ، والبصرة بالغرق ، والكوفة بالترك ، والجبال بالصواعق والرواجف . أما خراسان فعذابها ضروب ، وأما بلخ فتصيبهم هدَّة فيهلك أهلها ، وأما بدخشان فيخربها أقوام ، وأما ترمذ فأهلها يموتون بالطاعون ، وأما صغانيان إلى ولشجرد فيقتلون بقتل ذريع ، وأما سمرقند فيغلب عليها بنو قنطوراء فيقتلون أهلها قتلاً ذريعاً ، وكذا فرغانة والشاش واسبيجاب وخوارزم ، وأما بخارى فهي أرض الجبابرة فيموتون قحطاً وجوعاً ، وأما مرو فيغلب عليها الرمل ويهلك بها العلماء والعباد ، وأما هراة فيمطرون بالحيات فتأكلهم أكلاً ، وأما نيسابور فيصيب أهلها رعد وبرق وظلمة فيهلك أكثرهم ، وأما الري فيغلب عليها الطبرية والديلم فيقتلونهم ، وأما أرمينية وأذربيجان فيهلكها سنابك الخيول والجيوش والصواعق والرواجف ، وأما همذان فالديلم يدلخها ويخربها ، وأما حلوان فتمر بها ريح ساكنة وهم نيام فيصبح أهلها قردة وخنازير ثم يخرج رجل من جهينة فيدخل مصر ، فويل لأهلها ولأهل دمشق ، وويل لأهل إفريقية وويل لأهل الرملة ، ولا يدخل بيت المقدس ، وأما سجستان فيصيبهم ريح عاصف أياماً ثم هدة تأتيهم ويموت فيها العلماء وأما كرمان وأصبهان وفارس فيأتيهم عدو وصاحوا صيحة تنخلع القلوب وتموت الأبدان .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.