الجواهر الحسان في تفسير القرآن للثعالبي - الثعالبي  
{وَإِن مِّن قَرۡيَةٍ إِلَّا نَحۡنُ مُهۡلِكُوهَا قَبۡلَ يَوۡمِ ٱلۡقِيَٰمَةِ أَوۡ مُعَذِّبُوهَا عَذَابٗا شَدِيدٗاۚ كَانَ ذَٰلِكَ فِي ٱلۡكِتَٰبِ مَسۡطُورٗا} (58)

وقوله سبحانه : { وَإِن مِّن قَرْيَةٍ إِلاَّ نَحْنُ مُهْلِكُوهَا } [ الإسراء : 58 ] .

أخبر سبحانه في هذه الآية أنَّه ليس مدينَةٌ من المُدُنِ إِلا هي هَالِكَة { قبل يوم القيامة } بالموتِ والفناءِ ، هذا مع السَّلامة وأخْذِها جُزْءاً جُزْءاً ، أو هي معذَّبة مأخوذةٌ مرةً واحدةً .

وقوله : { فِي الكتاب } : يريد في سابقِ القَضَاء ، وما خَطَّه القلم في اللوْحِ المحفوظ ، «والمسطور » المكتوب أسطاراً .