مدارك التنزيل وحقائق التأويل للنسفي - النسفي  
{قَالُواْ ٱدۡعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّن لَّنَا مَا هِيَ إِنَّ ٱلۡبَقَرَ تَشَٰبَهَ عَلَيۡنَا وَإِنَّآ إِن شَآءَ ٱللَّهُ لَمُهۡتَدُونَ} (70)

{ قَالُواْ ادع لَنَا رَبَّكَ يُبَيّنَ لَّنَا مَا هِىَ } تكرير للسؤال عن حالها وصفتها واستكشاف زائد ليزدادوا بياناً لوصفها ، وعن النبي عليه السلام " لو اعترضوا أدنى بقرة فذبحوها لكفتهم ولكن شددوا فشدد الله عليهم " والاستقصاء شؤم . { إِنَّ البقر تشابه عَلَيْنَا } إن البقر الموصوف بالتعوين والصفرة كثير فاشتبه علينا . { وَإِنَّا إِن شَاءَ الله لَمُهْتَدُونَ } إلى البقرة المراد ذبحها أو إلى ما خفي علينا من أمر القاتل ، و«إن شاء الله » اعتراض بين اسم «إن » وخبرها . وفي الحديث " لو لم يستثنوا لما بينت لهم آخر الأبد " أي لو لم يقولوا إن شاء الله .