{ قَالُواْ ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّن لَّنَا مَا هِيَ } أسائمة أم عاملة . { إِنَّ البَقَرَ } هذه قراءة العامة ، قرأ محمد ذو الشامة الأموي إن الباقر وهو جمع البقر كالجامل لجماعة الجمل وقال الشاعر :
مالي رأيتك بعد عهدك موحشاً *** خلقاً كحوض الباقر المتهدّم
قال قطرب : تجمع البقرة بقر ، وباقر ، وبقير ، وبقور ، وباقور . فإن قيل : لما قال تشابه والبقر جمع فلم لم يقل تشابهت ؟ قيل فيه ثلاثة أقاويل :
أحدها : أنّه ذكر لتذكير لفظ البقر ، كقوله { كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ مُّنقَعِرٍ } [ القمر : 20 ] .
وقال المبرّد : سُئل سيبويه عن هذه الآية ؟ [ فقال : ] كل جمع حروفه أقل من حروف واحد فإنّ العرب تُذكّره ، واحتج بقول الأعشى :
ولم يقل مرتحلون ، وقال الزّجاج : معناه إنّ جنس البقر تشابه علينا . { تَشَابَهَ عَلَيْنَا } .
تشابه : بفتح التاء والهاء وتخفيف الشّين وهي قراءة العامة وهو فعل ماض ويذكر موحد .
وقرأ الحسن : تشابه : بتاء مفتوحة وهاء مضمومة وتخفيف الشّين أراد تَشابهُ .
وقرأ الأعرج : تشابه : بفتح التاء وتشديد الشّين وضم الهاء على معنى يتشابه .
وقرأ مجاهد : تشبّه ، كقراءة الأعرج إلاّ أنّه بغير ألف لقولهم : تحمل وتحامل .
وفي مصحف أُبي : تشابهت على وزن تفاعلت [ فالتاء ] لتأنيث البقر .
وقرأ ابن أبي إسحاق : تشابهت بتشديد الشين قال أبو حاتم : هذا غلط لأن التاء لا تدغم في هذا الباب إلاّ في المضارعة .
وقرأ الأعمش : متشابه علينا جعله اسماً .
ومعنى الآية : التبس واشتبه أمره علينا فلا نهتدي إليه . { وَإِنَّآ إِن شَآءَ اللَّهُ لَمُهْتَدُونَ } إلى وصفها .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " وأيم الله لئن لم يستثنوا لما تبينت لهم آخر الأبد " .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.