فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{قَالُواْ ٱدۡعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّن لَّنَا مَا هِيَ إِنَّ ٱلۡبَقَرَ تَشَٰبَهَ عَلَيۡنَا وَإِنَّآ إِن شَآءَ ٱللَّهُ لَمُهۡتَدُونَ} (70)

{ قالوا ادع لنا ربك يبين لنا ما هي إن البقر تشابه علينا وإنا إن شاء الله لمهتدون ، قال إنه يقول إنها بقرة لا ذلول تثير الأرض ولا تسقي الحرث مسلمة لا شية فيها قالوا لئن جئت بالحق فذبحوها وما كادوا يفعلون }

{ قالوا ادع لنا ربك يبين لنا ما هي } أي سائمة أو عاملة وعلى هذا فليس هذا السؤال تكريرا للسؤال الأول كما ادعاه بعضهم ، قال الخطيب { إن البقر تشابه علينا } أي التبس واشتبه أمرها علينا أي أن جنس البقر متشابه عليهم لكثرة ما يتصف منها بالعوان الصفراء الفاقعة { وإنا إن شاء الله لمهتدون } وعدوا من أنفسهم بالاهتداء إلى ما دلهم عليه والامتثال لما أمروا به ، قيل لو لم يستثنوا لما بينت لهم آخر الدهر .