مدارك التنزيل وحقائق التأويل للنسفي - النسفي  
{قَالَ خُذۡهَا وَلَا تَخَفۡۖ سَنُعِيدُهَا سِيرَتَهَا ٱلۡأُولَىٰ} (21)

ولما { قَالَ } له ربه { خُذْهَا وَلاَ تَخَفْ } بلغ من ذهاب خوفه أن أدخل يده في فمها وأخذ بلحييها { سَنُعِيدُهَا } سنردها { سِيَرتَهَا الأولى } تأنيث الأول ، والسيرة : الحالة التي يكون عليها الإنسان غريزية كانت أو مكتسبة وهي في الأصل فعلة من السير كالركبة من الركوب ثم استعملت بمعنى الحالة والطريقة . وانتصبت على الظرف أي سنعيدها في طريقتها الأولى أي في حال ما كانت عصا . والمعنى نردها عصاً كما كانت ، وأرى ذلك موسى عند المخاطبة لئلا يفزع منها إذا انقلبت حية عند فرعون ،