فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{قَالَ خُذۡهَا وَلَا تَخَفۡۖ سَنُعِيدُهَا سِيرَتَهَا ٱلۡأُولَىٰ} (21)

فعند ذلك { قَالَ } سبحانه : { خُذْهَا وَلاَ تَخَفْ سَنُعِيدُهَا سِيَرتَهَا الأولى } قال الأخفش والزجاج : التقدير : إلى سيرتها ، مثل { واختار موسى قَوْمَهُ } [ الأعراف : 155 ] . قال : ويجوز أن يكون مصدراً ؛ لأن معنى سنعيدها : سنسيرها ، ويجوز أن يكون المصدر بمعنى اسم الفاعل ، أي سائرة ، أو بمعنى اسم المفعول ، أي مسيرة . والمعنى : سنعيدها بعد أخذك لها إلى حالتها الأولى التي هي العصوية . قيل : إنه لما قيل له : { لا تخف } بلغ من عدم الخوف إلى أن كان يدخل يده في فمها ويأخذ بلحيتها .

/خ35