مدارك التنزيل وحقائق التأويل للنسفي - النسفي  
{وَلِلَّهِ مَا فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَمَا فِي ٱلۡأَرۡضِۚ وَكَفَىٰ بِٱللَّهِ وَكِيلًا} (132)

وتكرير قوله : «لله ما في السماوات وما في الأرض » . تقرير لما هو موجب تقواه لأن الخلق لما كان كله له وهو خالقهم ومالكهم فحقه أن يكون مطاعاً في خلقه غير معصي . وفيه دليل على أن التقوى أصل الخير كله ، وقوله : «وإن تكفروا » . عقيب التقوى دليل على أن المراد الاتقاء عن الشرك { وَللَّهِ مَا فِي السموات وَمَا فِي الأرض وكفى بالله وَكِيلاً } فاتخذوه وكيلاً ولا تتكلوا على غيره .