جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - الإيجي محيي الدين  
{وَلِلَّهِ مَا فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَمَا فِي ٱلۡأَرۡضِۚ وَكَفَىٰ بِٱللَّهِ وَكِيلًا} (132)

{ ولله ما في السماوات وما في الأرض وكفى{[1138]} بالله وكيلا } فتوكلوا عليه فكأنه قال له ما في السماوات وما في الأرض فاقبلوا وصيته وله ذلك فهو الغني فاسألوا لله وله ذلك فاتخذوه وكيلا لا غيره .


[1138]:فإن قيل: فأي فائدة في تكرار قوله تعالى: (لله ما في السماوات وما في الأرض) قيل: لكل واحد منها وجه أما الأول: فمعناه لله ما في السماوات وما في الأرض وهو يوصيكم بالتقوى، فاقبلوا وصيته. وأما الثاني: فيقول: فإن لله ما في السماوات وما في الأرض وكفى غنيا أي: هو الغني وله الملك فاطلبوا منه ما تطلبون. وأما الثالث: فيقول: ولله ما في السماوات وما في الأرض وكفى بالله وكيلا أي له الملك فاتخذوه وكيلا ولا تتوكلوا على غيره/12 معالم.