مدارك التنزيل وحقائق التأويل للنسفي - النسفي  
{وَمَا نُرِيهِم مِّنۡ ءَايَةٍ إِلَّا هِيَ أَكۡبَرُ مِنۡ أُخۡتِهَاۖ وَأَخَذۡنَٰهُم بِٱلۡعَذَابِ لَعَلَّهُمۡ يَرۡجِعُونَ} (48)

{ وَمَا نُرِيِهِم مِّنْ ءَايَةٍ إِلاَّ هِىَ أَكْبَرُ مِنْ أُخْتِهَا } قرينتها وصاحبتها التي كانت قبلها في نقض العادة ، وظاهر النظم يدل على أن اللاحقة أعظم من السابقة وليس كذلك بل المراد بهذا الكلام أنهن موصوفات بالكبر ولا يكدن يتفاوتن فيه وعليه كلام الناس . يقال : هما أخوان كل واحد منهما أكرم من الآخر { وأخذناهم بالعذاب } وهو ما قال تعالى : { وَلَقَدْ أَخَذْنَا ءالَ فِرْعَوْنَ بالسنين وَنَقْصٍ مّن الثمرات } { فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الطوفان } [ الأعراف : 133 ] الآية . { لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ } عن الكفر إلى الإيمان