الجواهر الحسان في تفسير القرآن للثعالبي - الثعالبي  
{وَمَا نُرِيهِم مِّنۡ ءَايَةٍ إِلَّا هِيَ أَكۡبَرُ مِنۡ أُخۡتِهَاۖ وَأَخَذۡنَٰهُم بِٱلۡعَذَابِ لَعَلَّهُمۡ يَرۡجِعُونَ} (48)

وقوله : { وأخذناهم بالعذاب } أي : كالطوفان والجراد والقُمَّلِ والضفادع ، وغير ذلك { لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ } أي : يتوبون ويرجعون عن كفرهم ، وقالوا لما عاينوا العذاب لموسى : { يا أيها الساحر } أي : العَالِمُ ، وإنَّما قالوا هذا على جهة التعظيم والتوقير ؛ لأَنَّ عِلْمَ السحر عندهم كان علماً عظيماً ، وقيل : إنَّما قالوا ذلك على جهة الاستهزاء ، والأَوَّلُ أرجَحُ .