قوله : { وما نريهم من آية إلا هي أكبر من أختها } أتتهم الآيات الخوارق من عند الله ، الواحدة تلو الأخرى . وما من آية معجزة بينة من هذه الآيات تأتيهم إلا كانت أعظم مما قبلها من المعجزات مع أن تلك المعجزات جميعا عظيمات ويشهدن بصدق نبوة موسى وأنه مرسل من ربه . لكن القوم ، وفي رأسهم الطاغوت الأثيم المتجبر فرعون ، موغلون في الغفلة والعناد والتمرد . وبذلك استحقوا من الله أن يأخذهم بعذاب من عنده بسبب تكذيبهم وعتوهم . ولقد كان ذلك .
وهو قوله سبحانه : { وأخذناهم بالعذاب لعلهم يرجعون } أنزل الله بهم عذابا ، جزاء كفرهم وظلمهم واستسخارهم بآيات الله ، فقد أخذهم بالسنين ونقص من الثمرات وبالجراد والقمل والضفادع والدم ، وهو ما بيناه سابقا { لعلّهم يرجعون } أي يتذكرون ويكفّون عن ظلمهم وتكذيبهم فيبادرون الإيمان والطاعة وحسن المتاب .
لقد بيّن الله ذلك لرسوله صلى الله عليه وسلم تأنيسا له وتسلية ، كيلا يحزن أو يبتئس من تكذيب قومه وصدّهم عن دين الله وعن سبيله المستقيم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.