مدارك التنزيل وحقائق التأويل للنسفي - النسفي  
{فَلَمَّا رَأَوۡهُ زُلۡفَةٗ سِيٓـَٔتۡ وُجُوهُ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ وَقِيلَ هَٰذَا ٱلَّذِي كُنتُم بِهِۦ تَدَّعُونَ} (27)

{ فَلَمَّا رَأَوْهُ } أي الوعد ، يعني العذاب الموعود { زُلْفَةً } قريباً منهم ، وانتصابها على الحال { سِيئَتْ وُجُوهُ الذين كَفَرُواْ } أي ساءت رؤية الوعد وجوههم ، بأن علتها الكآبة والمساءة ، وغشيتها القتَرة والسواد ، { وَقِيلَ هذا الذي } القائلون الزبانية { كُنتُم بِهِ تَدَّعُونَ } تفتعلون من الدعاء ، أي تسألون تعجيله وتقولون ائتنا بما تعدنا ، أو هو من الدعوى ، أي كنتم بسببه تدعون أنكم لا تبعثون ، وقرأ يعقوب { تَدْعُونَ } .