محاسن التأويل للقاسمي - القاسمي  
{فَإِن تَوَلَّوۡاْ فَقَدۡ أَبۡلَغۡتُكُم مَّآ أُرۡسِلۡتُ بِهِۦٓ إِلَيۡكُمۡۚ وَيَسۡتَخۡلِفُ رَبِّي قَوۡمًا غَيۡرَكُمۡ وَلَا تَضُرُّونَهُۥ شَيۡـًٔاۚ إِنَّ رَبِّي عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءٍ حَفِيظٞ} (57)

[ 57 ] { فإن تولوا فقد أبلغتكم ما أرسلت به إليكم ويستخلف ربي قوما غيركم ولا تضرونه شيئا إن ربي على كل شيء حفيظ 57 } .

{ فإن تولوا } أي تتولوا ، بحذف إحدى التاءين { فقد أبلغتكم ما أرسلت به إليكم } أي فقامت الحجة عليكم { ويستخلف ربي قوما غيركم } استئناف بالوعيد لهم . أي : فيهلكهم ، ويجيء بقوم آخرين يخلفونكم في دياركم وأموالكم { ولا تضرونه شيئا } أي بتوليكم ، لاستحالته عليه ، بل تضرون أنفسكم . أو بذهابكم وهلاككم لا ينقص من ملكه شيء . { إن ربي على كل شيء حفيظ } أي رقيب عليه ، مهيمن ، فلا تخفى عليه أعمالكم ، فيجازيكم بحسبها . أو حافظ حاكم مستول على كل شيء ، فلا يمكن أن يضره شيء .