الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{فَإِن تَوَلَّوۡاْ فَقَدۡ أَبۡلَغۡتُكُم مَّآ أُرۡسِلۡتُ بِهِۦٓ إِلَيۡكُمۡۚ وَيَسۡتَخۡلِفُ رَبِّي قَوۡمًا غَيۡرَكُمۡ وَلَا تَضُرُّونَهُۥ شَيۡـًٔاۚ إِنَّ رَبِّي عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءٍ حَفِيظٞ} (57)

قوله : { فإن تولوا فقد أبلغتكم ما أرسلت به إليكم } – إلى قوله – { هود }[ 57-59 ] .

والمعنى : إن هودا{[32595]} قال لقومه : فإن أدبرتم على ما دعوتكم إليه ، وأعرضت فقد أبلغتكم ما أمرت به ، وقامت عليكم الحجة في تبليغي{[32596]} إياكم رسالة ربكم ، فهو يهلككم{[32597]} ، ثم يستخلف قوما غيركم ، توحدون ، وتخلصون له العبادة{[32598]} .

{ ولا تضرونه شيئا } : أي : لا تقدرون على ضر{[32599]} إذا أراد هلاككم{[32600]} . وقيل : المعنى : ولا يضره هلاككم شيئا{[32601]} .

{ إن ربي على كل شيء حفيظ }[ 57 ] : أي : ذو حفظ بخلقه{[32602]} .


[32595]:ط: قوم هود.
[32596]:ط: مطموس.
[32597]:ق: يملككم.
[32598]:انظر هذا المعنى في: جامع البيان 15/365.
[32599]:ق: ضرارا.
[32600]:انظر هذا التوجيه في: جامع البيان 15/365.
[32601]:انظر المصدر السابق.
[32602]:في النسختين معا يخلقه، ولعل الصواب ما أثبت.