{ فَإِن تَوَلَّوْاْ } أي : تتولوا فحذفت إحدى التاءين ، والمعنى : فإن تستمروا على الإعراض عن الإجابة والتصميم على ما أنتم عليه من الكفر { فَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ مَّا أُرْسِلْتُ بِهِ إِلَيْكُمْ } ليس عليّ إلا ذلك ، وقد لزمتكم الحجة { وَيَسْتَخْلِفُ رَبّى قَوْمًا غَيْرَكُمْ } جملة مستأنفة لتقرير الوعيد بالهلاك ، أي يستخلف في دياركم وأموالكم قوماً آخرين ، ويجوز أن يكون عطفاً على فقد أبلغتكم . وروى حفص عن عاصم أنه قرأ { ويستخلف } بالجزم حملاً على موضع فقد أبلغتكم { وَلاَ تَضُرُّونَهُ شَيْئًا } أي : بتوليكم ، ولا تقدرون على كثير من الضرر ولا حقير { إِنَّ رَبّى على كُلّ شَيْء حَفِيظ } أي رقيب مهيمن عليه يحفظه من كل شيء ، قيل : وعلى بمعنى اللام ، فيكون المعنى : لكل شيء حفيظ ، فهو يحفظني من أن تنالوني بسوء .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.